تقارير

آلاف الموريتانيين يحتلون قرية بأوهايو الأميركية.. فماذا قالت البلدية والطوارئ؟

نشرت صحيفة “نيويوركر بوصت” في 24 أكتوبر الجاري تقريرا غربيا حول احتلال آلاف الموريتانيين لقرية صغيرة في ولاية أوهايو الأميركية.

وقالت الصحيفة إن “قرية لوكلاند” تضاعف عدد سكانها بعد أن تدفق إليها 3000 مهاجر من موريتانيا.

وكان عدد سكان القرية لا يتجاوز 3500 نسمة، ومع تدفق الموريتانيين إليها في غضون أشهر ارتفع عدد السكان إلى 6500، وفق المسؤولين.

وقال عمدة القرية مارك ماسون إن سياسة الحدود المفتوحة للحكومة الفيدرالية، سببت انفجارا سكانيا للقرى الصغيرة مثل لوكلاند.

حافة الهاوية

وحسب الصحيفة، فإن تدفق الموريتانيين إلى هذه القرية الصغيرة دفع بها إلى حافة الهاوية وجعلها في حاجة ماسة للموارد.

وأوضحت أن تواجد 3 آلاف موريتاني في القرية الصغيرة شكل ضغطا على السكن وخدمات الطوارئ.

ووفقا لرئيس البلدية، فإن الموريتانيين قدموا لهذه القرية بتوجيه من منشورات وخرائط على تيك توك وواتس آب.

وقال العمدة ماسون إن مريتانيا تبعد عن قريته 4 ميل تقريبا (6600كم)، وأضاف أنه لا يعرف السبب الذي جعل لوكلاند وجهة مفضلة  لأبناء هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

ولفتت “نيويوركر بوصت” إلى أن السلطات سمحت لهؤلاء المهاجرين بدخول الولايات المتحدة. لكنهم ما زالوا ينتظرون الموافقة على العمل، والتي قد تستغرق أكثر من عام.

وفي ظل عدم قدرة قدرة الآلاف من المهاجرين على العمل بشكل قانوني، يشعر رئيس البلدية بالقلق من أن المهاجرين لا يدفعون أي ضرائب.

رئيس الإطفاء ومدير قرية لوكلاند دوج ويهماير
رئيس الإطفاء ومدير قرية لوكلاند دوج ويهماير

التكدس ونيران الطهي

وقال رئيس الإطفاء ومدير المدينة دوج ويهماير إن عدد مكالمات الطوارئ ارتفع بنسبة 12% نتيجة لتدفق المهاجرين،

وتحدث عن الاستجابات الطارئة لمجمعين سكنيين يضمان 200 وحدة سكنية.

وقال إن كل هذه الوحدات يشغلها الموريتانيون الذين يحشرون أحيانًا أكثر من 12 شخصًا في غرفة واحدة، على حد قوله.

وأوضح أن معظم مكالمات طوارئ الحريق “تتعلق بنيران الطهي” .

وقال: “إذا نظرت إلى خريطة الاستجابة لمنطقتنا، فهناك منطقتان حمراوان ساخنتان على خريطة الحرارة. وستظهر لك خريطة الحرارة هذه المجمعين السكنيين اللذين يعيش فيهما غالبية الموريتانيين”.

وأضاف “استجبنا لحريق داخل مجمع مولبيري كورت، والذي شمل إخلاء مئات الموريتانيين”.

لكن عمدة القرية مارك ماسون أكد أن الانزعاج من الضيوف الجدد لا يتعلق بكونهم موريتانيين، إنما لكون القرية صغيرة ومساحتها  1.2 ميل مربع  فقط . ولا يمكنها استيعاب هذا العدد من السكان بغض النظر عن الجهة التي قدموا منها.

وقال إن الأمر لا يتعلق بكونهم قدموا من موريتانيا أو كرواتيا أو أي بلد آخر، في إشارة إلى أن رفض السكان الجدد ليست له أي دوافع عنصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى