رئيستها وصلت نواكشوط.. عرض لمظاهر تطور علاقات الهند بموريتانيا

وصلت اليوم للعاصمة الموريتانية نواكشوط رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو في زيارة عمل تدوم يوما واحدا.
وتأتي زيارة مورمو ضمن جولة أفريقية تشمل الجزائر وملاوي. بالإضافة إلى نواكشوط التي يقود رئيسها محمد ولد الغوزاني رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وتتزامن هذه الجولة مع جهود بذلتها الهند العام الماضي إلى جعل الاتحاد الأفريقي عضوا بارزا في مجموعة العشرين. التي كانت الحكومة في نيودلهي تتولى قيادتها.
وتطمح الدبلوماسية الهندية إلى التمدد والانفتاح نحو أفريقيا. بعدما بلغ حجم التبادل التجاري معها حدود 100 مليار دولار في السنوات الأخيرة.
اهتمام بموريتايا
وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس هندي إلى موريتانيا. رغم العلاقات الثنائية التي يرجع تاريخها إلى عام 1960.
ومنذ سنوات بدأت نيودلهي تبدي اهتمامها بنواكشوط. حيث وجهت دعوة للرئيس الموريتاني عام 2015 إلى حضور القمة الثالثة بين أفريقا والهند.
وفي 21 يونيو/حزيران 2024 افتتحت الهند أول سفارة لها في موريتانيا، كما تم اعتماد أول سفير مقيم في نواكشوط في مايو/أيار 2024.
وفي مارس/آذار 2024 زار وفد هندي رفيع المستوى العاصمة نواكشوط. وأجرى مباحثات مع الرئيس محمد ولد الغزواني.
وفي السنوات الأخيرة قدمت الحكومة في نيودلهي خط ائتمان يبلغ 21.8 مليون دولار. منها 17.6 مقدمة من بنك الإيراد والتصدير الهندي لتمويل مصنع الحليب في مدينة النعمة. والباقي لدعم شبكات المياه، والاستصلاح الزراعي.
ومنذ عام 2023 بدأت الحكومة الهندية في تقديم منح دراسة للطلاب الموريتانيين. كما قدمت بعض التكوينات والدورات للموظفين والمتدربين.
طموح للثروة
وتقوم الشركات الهندية بتنفيذ بعض المشاريع في موريتانيا. مثل مشروع الشبكة الالكترونية لعموم أفريقيا الذي نفذته شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية .
وحسب بينات السفارة الهندية في نواكشوط، فإن موريتانيا تتمتع بأكثر من 900 مؤشر للتعدين. تضم اليورانيوم والليثيوم، بالإضافة للنحاس والحديد والفوسفات والذهب. وفيها الكثير من الأتربة النادرة.
وتقول السفارة إن القانون في موريتانيا محفز للاستثمار. إذ يسمح للشركات بتحويل الأموال والأجور إلى الخارج. كما أن ثروة الغاز ومنطقة التجارة الحرة من الأمور التي تساهم في دفع المستثمرين الهنود إلى دخول الساحة الموريتانية.
وحاليا توجد في موريتانيا جالية هندية تقدر ب 150 شخصا. معظهم من التجار والباحثين عن فرص للعمل.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 115 مليون دولار أمريكي عام 2023، تشكل صادرات الهند منها 96.38 مليون دولار.
وحسب معطيات سفارة الهند. فإن البلدين لا يرتبطان بأي اتفاقية ثنائية رسميةز لكن بينهما مذكرة تفاهم في مجال التعدين. ويجري العمل على توقيع اتفاقية في مجال إعفاء التأشيرات بين حاملي الجوازات الدبلوماسية.