أنباء عن استجواب العزة وربط الملف بكامله بالطالب بوي
يتردد في نواكشوط أن الأمن استجوب الشيخة العزة في إطار قضية المخدرات وتبييض الأموال، فيما تم الثلاثاء توقيف تاجر عملات على صلة بالملف فور وصوله من المملكة المغربية.
وينتظر وصول شقيق العزة الطالب بوي من الخارج للمثول أمام لجنة التحقيق.
ووفق معلومات لم يتمكن موقع تحديث من تأكيدها، فإن استدعاء الطالب بوي جاء بعد استجواب الشيخة لأكثر من مرة.
وطبقا لهذه المعلومات فإن الملف يرتبط كليا بالطالب بوي بينما العزة ليست سوى واجهة.
ولم يتضح بعد طبيعة الأسئلة التي ستوجه للطالب الذي يحمل صفة الناطق الرسمي باسم الخليفة العام للطريقة القادرية بغرب افريقيا، وهو منصب يتنازعه ثلاثة أشخاص على الأقل في قرية النمجاط.
لكن الاستدعاء ذكّر بمواضيع سبق أن نشرتها مواقع إلكترونية حول مزاعم عن ضلوع الطالب بوي في قضية شيك بدون رصيد.
وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي أن الطالب بوي ولد الشيخ آياه يحمل جواز سفر دبلوماسي ويتواجد حاليا في أوروبا.
وحسب معلومات أخرى متداولة، فإن “المتورط” الأكبر في الملف أحمد محمود ولد المصطاف زوج الشيخة الذي يرافقها في فعالياتها وحفلاتها.
وقالت مصادر في السوق إن العائلة سحبت سيارات تتبع لها من بورصة في تفرق زينة، في محاولة للتستر على بعض الممتلكات الظاهرة.
ومنذ 2021 تشغل أمول آل الشيخ آياه الرأي العام في موريتانيا، حيث يستغرب المراقبون من امتلاكهم أموالا طائلة في ظرف وجيز من دون أن تكون لهم سابقة في الثراء أو ممارسة العمل التجاري.
ويتناقل الناس في نواكشوط ونواذيبو وحتى في المغرب، أن الأسرة تنفق أموالا طائلة على الفعاليات والمناسبات الاجتماعية.
وقبل أسبوعين تحولت أموال العائلة إلى قضية وطنية بعد أن باشرت النيابة العامة التحقيق في الملف، واستدعت ملاك صرافات على علاقة بحوالات تصل العائلة من الخارج.
وتتفاعل هذه القضية في الأوساط الأمنية والمالية والسياسية والدبلوماسية.
في الجانب المالي، تناقلت مواقع التواصل استدعاء مديري بنوك تملك العائلة فيها حسابات تحوي مبالغ ضخمة .
وفي الجانب السياسي أبدى عدد من رموز اترارزة التضامن مع الأسرة ، مؤكدين ثقتهم في مشروعية أموالها.
ومن هؤلاء، الوزير السابق بيجل ولد حميد الذي قال إن الأفراد لا يحق لهم إثارة قاعدة من “أين لك هذا” حول ثروة آل الشيخ آياه
وكذلك، تضامن مع العائلة أمير اترارزة أحمد سالم ولد احبيب وأكد وقوفه إلى جانبها.
أما في الجانب الأمني، فإن إثارة هذه القضية تتم في عهد مدير أمن عام جديد تتحدث أوساط مقربة منه عن صرامته، فيما يقال إن سلفه كان على علاقة وثيقة بالأسرة.
وفي الجانب الدبلوماسي يربط مراقبون بين إثارة القضية ولقاءات بين مسؤولين والقائم بالأعمال بالسفارة الأميركية.
وحتى الحين، لم يظهر أي دليل يدين الأسرة في تبيض الأموال أو بيع المخدرات.
وفي المقابل، لم تكشف العائلة ولا السلطة عن مصدر هذه الأموال الطائلة التي جعلت الشيخة العزة وشقيقاها وزوجها وابنتها يحتلون الصدارة في المشهدين السياسي والمالي، دون أن تكون لهم أي سابقة في السوق أو التعاطي مع الشأن العام.