فاغنر تعلن مقتل أسراها بمالي والطوارق: هم أحياء في ضيافتنا

تضاربت الأنباء بشأن مصير عناصر مجموعة فاغنر الروسية الذين أسرهم المقاتلون الطوارق بعد معارك طاحنة بين الطرفين في شمال مالي في يوليو الماضي.
وفيما أعلنت فاغنر مقتل عناصرها الأسرى وأبلغتهم عوائلهم رسميا بذلك، شدد مقاتلو الطوارق على أن الأسرى على قيد الحياة ويتلقون المعاملة المقررة للأسير وفق الدين الإسلامي والقوانين الدولية.
وقد أبلغت مجموعة فاغنر الروسية أسرة مقاتل روسي ألقي القبض عليه حيا في مالي أنه توفي الآن، وفقا لرسائل نصية اطلعت عليها رويترز.
وكان ألكسندر إفريموف أحد اثنين من السجناء الروس الذين أسرهم متمردو الطوارق أحياء بعد معركة صحراوية دامية قضت على العشرات من مقاتلي فاغنر في أواخر يوليو/تموز.
وقال شقيقه يفغيني إن فاغنر اتصلت لإبلاغه بوفاته ومن ثم نشر الخبر عبر مجموعة دردشة على تطبيق تليغرام يستخدمها أقارب المرتزقة الذين شاركوا في المعركة لتبادل المعلومات.
وقال يفغيني إفريموف للمجموعة “هل يمكنكم أن تتخيلوا الحالة العقلية لزوجة نايكي بعد هذه المكالمة؟”، في إشارة إلى لقب شقيقه.
وقال أقارب 3 مقاتلين آخرين أُعلن عن اختفائهم لرويترز إنهم تلقوا مكالمات مماثلة من فاغنر عن مقتل ذويهم.
من جانبه، قال محمد المولود رمضان، المتحدث باسم منظمة الطوارق المعروفة باسم “الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” إن “جميع سجنائنا على قيد الحياة. فاغنر كاذبون”.
ولم يكن سبب التقارير المتناقضة واضحا. ورفضت مجموعة الطوارق تقديم أدلة على أن أسراها ما زالوا على قيد الحياة، في حين لم تنتشل فاغنر جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعركة قرب الحدود الجزائرية، مما يترك أقاربهم دون دليل واضح في كلتا الحالتين.
وكانت فاغنر ذكرت في البداية أن معظم المقاتلين المشاركين في معركة الصحراء مفقودون أثناء القتال.
وباستخدام البيانات العامة وبرامج التعرف على الوجه والمقابلات مع الأقارب، حددت رويترز أسماء 31 مرتزقا إما مفقودين أو تم أسرهم بعد المعركة مع الطوارق.