أخبار

في خطوة نادرة.. غزواني يؤكد أهمية البعد الأمازيعي في هوية موريتانيا

في خطوة نادرة، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على أهمية المكون الأمازيغي في الهوية الموريتانية، وذلك أثناء كلمة ألقاها في معهد العلوم السياسية في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال غزواني إن موريتانيا ظلت على مدى قرون مكانا يحتضن شعوبا وأعراقا مختلفة “شكلت تزاوجا ثقافيا رائعا يشكل اليوم حجر الأساس لهوية شعبنا”.

ولم يكتف بهذا الطرح العالم إنما تجاوزه لتحديد مكونات هذه الهوية قائلا “نحن من شمال الصحراء الكبرى وجنوبها على حد سواء، نحن بيض وسود، نحن عرب وأمازيغ وأفارقة”.

وتكتسي هذه الكلمة أهمية كبيرة في موريتانيا في ظل إحجام أمازيغها عن الاعتزاز بهويتهم نظرا لاختيار كل البيض تقريبا الانتساب إلى قبائل عربية من الحجاز واليمن.

ويعتد الأمازيغ بهويتهم ولغتهم وتاريخهم في المغرب والجزائر وليبيا ودول الساحل الأفريقي، بينما في موريتانيا يعتبر الخوض في القضية الأمازيغية من التابوهات.

وحتى الحين لا توجد جمعيات أو معاهد نشطة تهتم بالهوية الأمازيغية في موريتانيا، رغم أن البلاد كانت إلى حد قريب مركزا لدولة إسلامية يحكمها الأمازيغ.

وقد ثمن الصحفي باب ولد حرمة هذه الالتفاتة الرئاسية تجاه المكون الأمازيغي.

وقال “تحدث رئيس الجمهورية اليوم في معهد الدراسات السياسية بباريس عن كوننا عربا وأمازيغ وأفارقة. ولعلها الإشارة الأولى من رئيس بهذا الرافد، وعساها تكون بداية لتلافي إرث الناطقين بالصنهاجية ولغتهم”.

وسبق لولد حرمة أن طالب السلطات والفاعلين الثقافيين بالاهتمام بالإرث الأمازيغي في موريتانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى